العربية

العربية

1079540_670736546289233_1828104817_nالان سوف استغل الفرصة لكي املي عليكم قصة الطفل الصغير المريض

هذا الطفل هو ابني الذي ولد في مدينة جور في هنغاريا بتاريخ 9/5/2013 , معنى ذلك أنه لم يتجاوز في هذه اللحظ الثلاثة أشهر من العمر , يعاني من مرض شديد الخطورة في عينتيه ( بيلاتاراليس ) معنى ذلك بأنه مصاب بدمل خبيثة عديدة في كلا عينتاه الزرقاواتان المشابهة لنجوم السماء ,  وفي يزم الامس (2/8/2013) اكتشف من خلال الفحوصات وجود دمل في عينه اليسرى التي تحاول بالاقتراب وبالضغط على أعصاب الرؤية  ,  كما ذلك في العين اليمنى حيث أن تأثير الضغط أصبح حتميا وفقد البصر في هذه العين أصبح مفقود الامل كليا . ولكن هناك امل بالعالجة وايقاف ذلك التدهور في النظر الى حد معين . لاحظت لديه من الاسابيع الاولى من ولادته من خلال القيام بعملية تنظيفه بأنه يتطرق بالنظر الى جهة واحدة فقط ,  أما الجهة الاخرى فلا ينظر مطلقا .الان اصبح لدينا من المعلوم لماذا هذا التصرف من قبله الان نعرف بأنه لا يرى بعينه اليسرى ,  كما اننا نلاحظ عدم تطوره جسمانيا كما حدث بأخوته الثلاثة الاكبر,  عندما تحدثت مع زوجي الذي يعمل منذ احدى عشرة عاما لدى مؤسسة الاسعاف قال لي انها حالة من حالات الحولة التي سوف يتغلب عليها بعد فترة من الزمن وحتى مؤخرا عندما اصبح يصتطيع التأقلب على اطرافه فكان نادرا ما يندار الى طرف اليسار ,  الان أصبح لدينا العلم عن سبب هذه الظاهرة اي انه لا يرى بعينه اليسرى , كما انني لاحظت عدم نموه كما كان الامر بالنسبة لاخوته الاكبر عندما كانو ا بالعمر المشابه له الان وكان زوجي ايضا يطمنني احيانا بأن سبب ذلك عائد لعلم الفريق الرياضي المعلق على الحائط وهو علم ملون لفريق  اتو ( ذلك الفريق الذي يهواه ويشجعه كل من زوجي وابني الاكبر سنا) كما أن حماتي أيضا بدأت  التحدث ضدي وأن اقنعي نفسي وأتصور وجود قصور في نظر الطفل  , كما أن الممرضة المشرفة على الاطفال الصغار في بيوتهم هي أيضا بدورها كانت تتطمئني عن عدم وجود مشكل لكنها اقترحت لي واجهة الاطمئنان الذاتي ان اعرضه على طبيب  مختص  ,  وقد اقتنعت بفكرتها وطلبت موعدا من اخصائي في عيون الاطفال , كان الموعد بتاريخ 12 أغسطس وفي يوم الخميس عندما كنت احضر طبخ الغذاء وضعته في العربة الخاصة به ليكون بالقرب مني وعندما التفت لكي اتناول وعاء الرز لاحظت بأن  هناك نقطة بيضاء تظهر في عينه اليمنى , علمت بأن هناك مشكلة كبيرة لذلك تسارعت به الى المستشفى , وتحقق ماكنت اتخوف منه  بأن ماكنت أتخيله هو حقيقة مؤسفة  علما بأن زوجي قبل 28 عاما لاقى مرضا مماثلا ,  علما بأن وقت ميلاد ولدنا الاول اصطحبناه الى مراكز صحية للتأكد من أنه سليم وأن ما أصاب زوجي ليس من الامور التي تتوارث بين الاجيال وكانت النتائج جيدة وليس هناك من خوف  على اولادنا لذلك اقدمنا مع زوجي على انجاب الاطفال ولم نتخوف بعد الفحوصات التي قدمنا عليها . لكن الان وبعد أن رأيت النقطة البيضاء في عين الحبيب الصغير كان علي ان اتسارع في الحال وعدم الانتظار ليوم لاحق مسكت بالطفل وتسارعت به الى المستشفى  ومنذ هذه اللحظة بدأت الحياة تتقلب وتسلك في منحدرات كبيرة لدي ولدى الاسرة كاملة في اول مقابلة في المستشفى وضع الطبيب في عيون الصغير المادة الموسعة لبؤبؤ العين وبعد ذلك جرى فحص الفوق صوتي وفي الحال حصلت النتيجة باحالته بالحال الى مستشفى العاصمة  الكائن بشارع ماريا الى الدكتورة اريكا ماكا والمختصة بأمراض عيون الاطفال.بدأنا بالتخطيط لمشروع السفر الى بودابست  في اليوم الثاني حيث علينا الوصول الى هناك الساعة الثامنة صباحا وكان ذلك اصطحاب الطفل وعدم اعطائه فطوره لتسهيل عملية  التنويم وكان ذلك عمل شاق جدا لطفل بمثل هذا العمر أن يبقى بدون ترضيع على كل حال وصلنا الى المستشفى بالوقت المطلوب ويعود الفضل والشكر لرئيس مركز الاسعلف السيد زولطان فوغاراشي الذي أعطى أوامره لنقل ولدنا الحبيب بواسطة سيارة اسعاف  ,  عند وصولنا الى المستشفى استقبلونا بروح طيبة وأعطوا الصغير بيجاما مع أنها كانت من النوع الطويلة الكم في ذلك اليوم الذي وصلت فيه درجات حرارة الجو الى 38 درجة وكان لون بنطال البيجاما اللون الزهري ,  وفي الحال بدأت الفحوصات لدى عيونه  وكل عشرة دقائق كان يعطى المواد الموسعة لبؤبؤ العيون ,  بعد ذلك اصطحبوه الى غرفة العمليات ,  كان ذلك أصعب لحظات في حياتي عندما أعطيت صغيري وكنز حياتي الى انسان غريب بالنسبة لي لاصطحابه الى غرفة العمليات . كنت أشعر شعورا لا يوصف كنت اشعر بالاختناق وبسران ضربات قلبي ,  أما زوجي فبدأ بالبكاء ونحن ننتظر على باب غرفة العمليات شعرت مع زوجي بأن الفترة كانت عدة ساعات التي انقضت حتى استلمنا الطفل لكن الحقيقة كانت هي عشرين دقيقة .كان صغيرنا يبكي أحيانا ويسكت أحيانا أخرى , ان ذلك ليس بالغريب حيث أن الصغير حصل على تغذيته قبل احدى عشرة ساعة اي أنه رضع اخر مرة في الساعة الرابعة صباحا ,  كان ذلك ضروريا لتنفيذ عملية التخدير,  عملت على تهدئته بعد ذلك اصحبه زوجي الى قسم الفحص فوق الامواج الصوتية لانني شعرت بأن قوايي الجسمية بدأت تتراخي حيث أنني في اليومين الماضيين لم انام الا نادرا ولم اتناول الغذاء ,  عندما انتهينا اتيح لي المجال أن اطعمه وبهذا شعر عليه الاطمئنان بعض الشيء الى ان طلبت الدكتورة مقابلتها وكنا لخلال لحظات قليلة نحلم بأن ما حدث هو خطأ أو حلم وليس حقيقة لكن مع الاسف حلمنا على خطأ والحقيقة قاسية وشديدة حاولنا التخفيف عن نفسنا بأن الانسان قادر على العيش الطبيعي بعين واحدة كما هو الامر لدى زوجي مثلا ( حيث انزعت عينه اليمنى وهو بعمر سنتين ونصف ) لكن مع الاسف أن صغيرنا يعاني من دمل في كلا عينتاه يوجد لديه خمسة دمل , عرفتنا الدكتورة بالخطط الواجبة لمتابعة العلاج الواجب علينا اصطحابه يوم الاثنين الى جناح الاطفال في مستشفى شارع توزاوطو , يوم الثلاثاء اجري له فحص ( ام, ار,واي) بعد ذلك يجب اعطائه علاجات الكموتارابيا , لم توضح لنا الدكتورة عدد وجبات العلاج تلك ولا المدة اللازمة لذلك حيث أن تحديد ذلك سوف يتم من قبل الدكتور المختص هناك متعلق ذلك بأن الدمل متشعبة وواصلة ياترى الى المخ وانها ياترى من النوع السريع الانتشار وعلينا التسارع مع الوقت والمصير الحاد, الان عدنا الى البيت لقضاء نهاية الاسبوع واعادة التفكير بما حدث والمتوقع حدوثه , بدأنا خلال ذلك تجميع المعلومات الكثيرة لهذا المرض النادر حصوله وقد اتضح لنا بأن وقوعه في المجر سنويا من أربعة الى خمسة حالات ,  لذلك فلم يحصل ويتكون جهاز طبيبي وأختصاصي في هذا الشأن . كما اتضح لنا بأنه في الوقت الحاضر يتم معالجة مثل هذه الحالات في مستشفى العيون الخاص في مدينة اسسان في المانيا أو لدى برفسور مشهور بعلاج مثل هذه الحالات في سويسرا ,  حتى أن يتم التواصل مع هذه الجهات الصحية الاجنبية علينا متابعة علاج الكموترابيا في بودابست .وذلك لعدم متابعة انتشار تلك الدمل  الخبيثة ,  كل ذلك يلزمه الصبر والتريث  والنظر الايجابي ولمال كثير أيضا, يزيد من صعوبة ذلك هو أن زوجي كونه كان كفيلا لاحد زملائه عندما حصل على قرض مصرفي ولم يقدر في تسديده فان البنك يستقطع خمسون بالمائة من راتبه الشهري وأننا نسكن في بيت بالايجار ونعيش مع أربعة أطفال بدخل شهري قدره 40ـ50 الف فورينت  الواردة من معونات الاطفال.

نطلب المعونة منك أنت أيضا الذي قرأت هذه الاسطر , اذا كان باستطاعتك الرجاء مد يد المساعدة , ليس مساعدتي بل مساعدة ذلك المخلوق الصغيرلان عليه ان يتمتع بالحياة  , عليه أن يعيش , انه لم يبدأ حياته بعد , في نفس الوقت ننتسائل لماذا يحصل ذلك معنا لماذا معه هو بالضبط ؟ الاستيقاظ هو من أسوء الاوقات حيث الكثيرون يستيقظون ويفرحون بأن ما رأونه في منامهم في الليل أنه منال سارع في الخيال وسارع في الخروج وبقي هناك خيال الا في حالتنا نحن فاصبحنا نستيقظ الصباح لكي نتذكر من جديد بأن ماحصل لدينا ليس بالخيال انه من واقع في غاية السوء والحزن وعلينا أن نتابع طريقنا وجهدنا في سبيل اعانة هذا المخلوق الصغير ليتمتع بحياة أفضل.

اليوم جلست معه في الحديقة الكائنة خلف المنزل وبدأت أشرح له وأطلب منه أن ينظر الى ألوان الاشجار وأوراقها وثمارها وأعرفه بالثمار الموجودة بالحديقة كالخيار والبندورة وكنت بنفس الوقت أفكر يا ترى سوف يراها مجددا عندما تعود هذه الثمار الى الوانها بعد عام قادم أو أنه سوف يحلم بها ويتصور اشكالها وألوانها بدون أن يتلذذ برؤيتها ,  بالتأكيد لا نعرف ماذا سوف يحصل .

الرجاء عزيزي القارئ أن لا تتردد بالمساعدة لكي نستطيع الوصول الى قسم العيادة العينية للاطفال في المانيا وذلك لانقاذ حياة هذا المخلوق وانقاذ بصره .

رقم الحساب المصرفي هو التالي :

Unicredit Bank 10918001-00000031-22220000

رقم الحساب الدولي :

–          Iban:hu3210918001-00000031-22220000

–          SWIFT , BIC : BACXHUHB

–          Pintér Enikő

–          عنوان الالكتروني :

–          enikopinter35@freemail.hu

  كما أننا نستقبل قلبيا المساعدات الاخرى مثلا:

. ألبسة أطفال

ـ مواد تنظيف للاطفال

ـ مواد بناء

ـ مواد احتراق للتدفئة

بالاضافة الى نشر هذه التوصية

شكرا لك اذ قرأت قصتنا باختصار  وانني اوعدك بأنني سوف أكتب باستمرار عن كل جديد يجدث لدى صغيرنا.

مع الشكر الجزيل لكل انسان وقف معنا في محنتنا الكبيرة وكل ساعد بما يستطيع حسب قدرته  , بالاخص نشكر كل من دوري وفيري اللذان لم يتركوننا وحيدين في محنتنا وقدموا لنا كل ما يستسطيعون , شكر خاص لكل من ساهم في وصولنا الى نشر هذه الصفحة في هذا المجال الواسع .

Vélemény, hozzászólás?

Az email címet nem tesszük közzé. A kötelező mezőket * karakterrel jelöljük.

négy × 4 =